حكي شباب
2 مشترك
فيروزا :: الساحة الطلابية :: حكي شباب
صفحة 1 من اصل 1
حكي شباب
لا أدري السبب الذي يجعل هذا الجيل مضطهد من قبل الأجيال السابقة فدائماً و أبدا يتكرر على أسماعنا أقوال من جدي و جدتك و أمي و أباك ما يسمى ( بانفلونزة أيام زمان ) إن صح التعبير ، فدائما نسمع عبارات ((( الله يرحم أيام زمان ))) وغالبا ما تقول الأمهات ((( جيل .... الله يعينا عليه ))) ،
و يقول أجدادنا ((( و الله نحنا ما كنا هيك ))) و ((( إس الله أيام زمان ))) أي باللغة العربية سقى الله تلك الأيام ... الخ و الكثير من الأقوال التي يفصح فيها الآباء عن بطولاتهم و عن أخلاقهم العالية متهمين أبناء هذا الجيل بقلة الأدب و انحطاط الأخلاق متناسين أن زمان أول تحول أي بمعنى آخر أن هذا الزمن الذي نعيش فيه يختلف اختلافاً كلياً عن الزمن الماضي
فمثلاً عندما ترى أي أم ابنتها تقلد إحدى الفنانات مثل : نانسي عجرم أو روبي ( إلك و لنصّك الحلو ) فتغضب و تقول ما هذه المياعة لو تعرفي اديش كنت مؤدبة ما كنت استرجي حط عيوني بعيون أبي و طبعاً لا تنسى الأم أن تضع رشة بهار و فلفل وإن اضطرها الأمر أن توصي على بهارات من الهند فهي لن تقصر أبداً .
و إن تأخرت الفتاة عن الساعة التي يسمح لها بأن تغيبها عن المنزل فإنها تعود لتسمع الموشّح التأخيري الاعتيادي بأن الفتاة منذ عصر جدتي و أمك كانت لا تخرج إلا إذا كانت رجلها على رجل أخوها أو أبوها أو زوجها و أنهم تنازلوا كثيراً عندما سمحوا لها بالخروج .
و إليكم هذا المثال : شاب يحب الموبايلات و آخر مستجدات التكنولوجيا فهو دائماً يطالع هذه المواضيع وينفق أمواله على هذه الأمور و طبعا من الممكن أن نتوقع جميعنا ردة فعل الأهل و خاصة الأب (فإن كان بعيد عن أمور التكنولوجيا و كان تاجر يهمه جمع الأموال ) سيقول : ما هذه التفاهة التي تضيع بها وقتك أليس من المفروض أن تلازمني طوال الوقت حتى تتعلم مهنتي \ تأخذ تجارتي عني و تتعلم كيف تتعامل مع التجار و ألاعيبهم و أي المداخل التي يجب عليك أن تدخلها عليهم ، (صحيح انو عقلك جوزتين بخرج ) وقت كنت بعمرك كنت ماسك لأبي تجارته وكنت لعّب تجار الكار على أصابعي ..((شباب آخر زمن)) طبعاَ الأب لم يبالغ في هذا الأمر إلا قليلاً ..
_ غير أن بيت القصيد يكمن في أنه قد آن أوان أن يفهم كل من سبقنا أننا لسنا وحدنا المسئولون عن الحال المتردية التي نحن بها الآن من ضياع في الأخلاق و من سطحية الأمور ومن درجة المياعة ومن درجة الجهل العلمي التي وصلنا إليها و الذي أدى بدوره إلى توسيع هوة الثقافة بيننا وبين الغرب فأصبحنا نأخذ منهم الأمور السطحية و نترك أمور التطور و التكنولوجيا وهذا لأن الفئة الغالبة منا ترى النجاح متمثلاً بهم ولأن الكرة في ملعبهم في الوقت الحالي.
فكثيراً ما تتردد على أسماعنا البطولات التي قدمها الآباء و عن الاستهتار الذي يغلب على أبناء هذا الجيل فيقول هذا و يتناسون أننا قد ترعرعنا مع الانفتاح الواسع على عالم الاتصالات الهائل مثل الانترنت وأجهزة الموبايلات و التلفاز الذي أخذ أكثر من حيز شاشة عرض( وهذا ما يسمى علمياً بالانفجار المعلوماتي ..حيث أصبح من الصعب بل من المستحيل ممارسة الرقابة على وسائل الاتصال و المعلومات .. ) فكل يوم يوجد العديد من الاختراعات والميّزات التي يجب على كل فرد أن يطّلع عليها فهي جزء لا يتجزأ من هذه الحياة
طبعاً نحن لا ننكر أهمية الأخلاق فهي أساس الأمم ونحن لا نبرر لأنفسنا غير أننا نحب أن نكون موضوعيين في طرح الموضوع و أعتقد أننا نتحمل جزء من مسؤولية ما نحن عليه اليوم .... غير أن تهرب الأهل من المسؤولية و إلقاءها على عاتقنا يجعل هذا الشيء بعيداً عن المنطق بُعد الشمس عن الأرض .
وأخيراً ليس آخراً (خلاصة القول ):
إن المسؤولية تقع على عاتق كل إنسان على وجه الأرض سواء أكان متقدم في العمر أم كان شاب .
وإن طريقة الأهل في إلقاء اللوم على جيلنا و الأجيال التي ستلحق بنا لا يخفف عنهم المسؤولية إنما يركزها عليهم لأننا تربينا على أيديهم .
و أرجو لكل شخص يعاني من هذه الإنفلونزة الشفاء العاجل لكي لا تنتقل العدوى إلى أناس أصحّاء هم بغنى عن هذا المرض .
ملاحظة : هذه المقالة تعبّر عن رأي كاتبتها و عن قصص واقعية سمعتها وطبعاً نحن لا نلجأ للتعميم إنما نعرض حالة فئة من مجتمعنا السوري .
************* نقلا عن سيريا نيوز ****************
و يقول أجدادنا ((( و الله نحنا ما كنا هيك ))) و ((( إس الله أيام زمان ))) أي باللغة العربية سقى الله تلك الأيام ... الخ و الكثير من الأقوال التي يفصح فيها الآباء عن بطولاتهم و عن أخلاقهم العالية متهمين أبناء هذا الجيل بقلة الأدب و انحطاط الأخلاق متناسين أن زمان أول تحول أي بمعنى آخر أن هذا الزمن الذي نعيش فيه يختلف اختلافاً كلياً عن الزمن الماضي
فمثلاً عندما ترى أي أم ابنتها تقلد إحدى الفنانات مثل : نانسي عجرم أو روبي ( إلك و لنصّك الحلو ) فتغضب و تقول ما هذه المياعة لو تعرفي اديش كنت مؤدبة ما كنت استرجي حط عيوني بعيون أبي و طبعاً لا تنسى الأم أن تضع رشة بهار و فلفل وإن اضطرها الأمر أن توصي على بهارات من الهند فهي لن تقصر أبداً .
و إن تأخرت الفتاة عن الساعة التي يسمح لها بأن تغيبها عن المنزل فإنها تعود لتسمع الموشّح التأخيري الاعتيادي بأن الفتاة منذ عصر جدتي و أمك كانت لا تخرج إلا إذا كانت رجلها على رجل أخوها أو أبوها أو زوجها و أنهم تنازلوا كثيراً عندما سمحوا لها بالخروج .
و إليكم هذا المثال : شاب يحب الموبايلات و آخر مستجدات التكنولوجيا فهو دائماً يطالع هذه المواضيع وينفق أمواله على هذه الأمور و طبعا من الممكن أن نتوقع جميعنا ردة فعل الأهل و خاصة الأب (فإن كان بعيد عن أمور التكنولوجيا و كان تاجر يهمه جمع الأموال ) سيقول : ما هذه التفاهة التي تضيع بها وقتك أليس من المفروض أن تلازمني طوال الوقت حتى تتعلم مهنتي \ تأخذ تجارتي عني و تتعلم كيف تتعامل مع التجار و ألاعيبهم و أي المداخل التي يجب عليك أن تدخلها عليهم ، (صحيح انو عقلك جوزتين بخرج ) وقت كنت بعمرك كنت ماسك لأبي تجارته وكنت لعّب تجار الكار على أصابعي ..((شباب آخر زمن)) طبعاَ الأب لم يبالغ في هذا الأمر إلا قليلاً ..
_ غير أن بيت القصيد يكمن في أنه قد آن أوان أن يفهم كل من سبقنا أننا لسنا وحدنا المسئولون عن الحال المتردية التي نحن بها الآن من ضياع في الأخلاق و من سطحية الأمور ومن درجة المياعة ومن درجة الجهل العلمي التي وصلنا إليها و الذي أدى بدوره إلى توسيع هوة الثقافة بيننا وبين الغرب فأصبحنا نأخذ منهم الأمور السطحية و نترك أمور التطور و التكنولوجيا وهذا لأن الفئة الغالبة منا ترى النجاح متمثلاً بهم ولأن الكرة في ملعبهم في الوقت الحالي.
فكثيراً ما تتردد على أسماعنا البطولات التي قدمها الآباء و عن الاستهتار الذي يغلب على أبناء هذا الجيل فيقول هذا و يتناسون أننا قد ترعرعنا مع الانفتاح الواسع على عالم الاتصالات الهائل مثل الانترنت وأجهزة الموبايلات و التلفاز الذي أخذ أكثر من حيز شاشة عرض( وهذا ما يسمى علمياً بالانفجار المعلوماتي ..حيث أصبح من الصعب بل من المستحيل ممارسة الرقابة على وسائل الاتصال و المعلومات .. ) فكل يوم يوجد العديد من الاختراعات والميّزات التي يجب على كل فرد أن يطّلع عليها فهي جزء لا يتجزأ من هذه الحياة
طبعاً نحن لا ننكر أهمية الأخلاق فهي أساس الأمم ونحن لا نبرر لأنفسنا غير أننا نحب أن نكون موضوعيين في طرح الموضوع و أعتقد أننا نتحمل جزء من مسؤولية ما نحن عليه اليوم .... غير أن تهرب الأهل من المسؤولية و إلقاءها على عاتقنا يجعل هذا الشيء بعيداً عن المنطق بُعد الشمس عن الأرض .
وأخيراً ليس آخراً (خلاصة القول ):
إن المسؤولية تقع على عاتق كل إنسان على وجه الأرض سواء أكان متقدم في العمر أم كان شاب .
وإن طريقة الأهل في إلقاء اللوم على جيلنا و الأجيال التي ستلحق بنا لا يخفف عنهم المسؤولية إنما يركزها عليهم لأننا تربينا على أيديهم .
و أرجو لكل شخص يعاني من هذه الإنفلونزة الشفاء العاجل لكي لا تنتقل العدوى إلى أناس أصحّاء هم بغنى عن هذا المرض .
ملاحظة : هذه المقالة تعبّر عن رأي كاتبتها و عن قصص واقعية سمعتها وطبعاً نحن لا نلجأ للتعميم إنما نعرض حالة فئة من مجتمعنا السوري .
************* نقلا عن سيريا نيوز ****************
رد: حكي شباب
هذا الإختلاف بين عقليات الأجيال موجود منذ الأزل و لا أعتقد أنه سيتغير ولو بعد قرون
sham-
عدد الرسائل : 111
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 19/10/2007
فيروزا :: الساحة الطلابية :: حكي شباب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 3 نوفمبر - 15:51 من طرف د.عبد الله
» أهلا بالأخ ابراهيم
الأربعاء 27 أكتوبر - 15:14 من طرف Gilgamesh
» شوفو شو بيعملو بالليمون والبرتقال !!!
الأحد 5 أكتوبر - 19:47 من طرف sham
» بتمنى...............................
الأحد 5 أكتوبر - 19:36 من طرف sham
» مقهى الأحزان
الخميس 28 أغسطس - 13:25 من طرف ameen
» مقهى الأحزان
الخميس 28 أغسطس - 13:21 من طرف ameen
» رسائل انكليزية
السبت 19 يوليو - 11:50 من طرف sham
» << مسجــــــــــــات في منتهى الروعة >>
السبت 19 يوليو - 11:30 من طرف sham
» الى كاااافة الأعضاء
الأحد 13 أبريل - 18:41 من طرف sham