فيروزا
أهلا بزوار منتدانا ... انضمو إلينا وتذوقوا إبداع أعضائنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

فيروزا
أهلا بزوار منتدانا ... انضمو إلينا وتذوقوا إبداع أعضائنا
فيروزا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإرتجاع الحمضي وعلاجه

اذهب الى الأسفل

عاجل الإرتجاع الحمضي وعلاجه

مُساهمة من طرف محمد سيجري الجمعة 18 يناير - 22:23

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على خير خلق الله نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وأصحبه وسلم
الإرتجاع الحمضي وعلاجه


من منا لم يسبق له وأن عاني من حرقة المعدة خاصة بعد تناوله لوجبة دسمة, هذا العرض الذي ربما مر بسلام أو على الأكثر إستدعى تناول أحد أنواع مضادات الحموضة الشائعة الإستعمال لهذه الحالة, ولكن هناك العديد ممن يعانون من هذه الحالة كمرض وليس كعارض ! ولأكون أكثر تحديدا يعاني على الأقل 10% من أفراد المجتمع من مرض الإرتجاع الحمضي الذي يسبب ما يسمى بحرقة المعدة أو الحموضة.


ماهو الإرتجاع الحمضي؟

يعرف الإرتجاع الحمضي للمعدة من إسمه بأنه عودة بعض محتويات المعدة من الطعام والسوائل الهضمية الحمضية إلى المريء والبلعوم مما يؤدي للشعور بألم أو حرقة بأعلى البطن أو خلف عظم القص ويصاحبه أحيانا تجشؤ وشرقة نتيجة ضعف في عضلة أسفل المريء القابضة. وبحسب الدراسات يقال لشخص أنه ربما يكون يكون مصاب بمرض الإرتجاع الحمضي إذا كان يعاني من هذه الإعراض أكثر من مرتين بالأسبوع لعدة أسابيع متواصلة او منقطعة, ولتأكيد ذلك ينبغي عليه مراجعة الطبيب للتأكد من ذلك.
وينبغي هنا أن نلفت النظر الى أهمية التفريق بين الألم الذي يحدث خلف عظم القص بالصدر الناشيء عن الإرتجاع الحمضي للمعدة وذلك الناشيء عن علة في القلب! حيث أن الثاني يحدث بمركز الصدر ويكون على شكل ضيق أو الم أو ضغط ينتشر الى الأطراف العلوية والرقبة والفكين وحتى داخل البطن مصحوب بضيق بالتنفس وتعرق ويحدث عادة بعد بزل مجهود حركي.
يعتبر مرض الإرتجاع الحمضي مسؤلا عن العديد من الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى عند الكبار والصغار على حد سواء حيث يسبب إلتهابات مزمنة في الجهاز التنفسي العلوي كإلتهابات الأذن والحنجرة والجيوب الأنفية والسعال, كذلك إلتهابات الفم واللثة ومشاكل الأسنان والرائحة الكريهة بالفم تعود على الأغلب الى هذا المرض. وتعود أسباب أكثرية من يعانون من الربو وخاصة عند الأطفال الى مرض الإرتجاع الحمضي.




أسبابه

وكما ذكرت فان أهم مسببات هذا المرض هو ضعف عضلة الفؤاد, هذا الضعف يعود الى عدة مسببات تكمن إما بعلة العضلة نفسها وبالتالي ضعف إنقباضها أو أسباب أخرى أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
- إرتفاع بضغط التجويف البطني كالأكل الزائد أو إرتداء الملابس الضيقة على منطقة البطن أو لسبب مرضي كالسمنة الزائدة مثلا أو سبب طبيعي كفترة الحمل لدى النساء
- فتق بالفتحة العضلية بالحجاب الحاجز يؤدي الى إرتخاء العضلة القابضة بأسفل المريء وإنزلاق جزء من المعدة إلى التجويف الصدري كما تظهر الصورة رقم 2 على اليمين وكيف يظهر الإرتخاء بالعضلة القابضة بأسفل المريء عند عمل منظار للجهاز الهضمي العلوي بالصورة رقم 2 على الشمال




- الإفراط من تناول بعض الأطعمة والأشربة التي تسبب إرتخاء العضلة القابضة بأسفل المريء كالتدخين والكحول والمشروبات الغازية والاطعمة الدهنية والمقليات والحلويات وخاصة الشوكلاته والمشروبات المحتوية على مادة الكافئيين كالشاي والقهوة كذلك الحمضيات والطماطم والنعناع ومشتقاته والثوم والبصل .
- حالات مرضية كمرض السكري أو بعد إجراء عملية على المعدة أو المريء, الإصابة ببكتريا المعدة الحلزونية والتي تسبب إلتهابات وقروح المعدة مما يؤدي إلى خلل في الإفرازات الحمضية للمعدة وبالتالي ضعف مقاومة الأغشية المبطنة للمعدة والعضلة القابضة بأسفل المريء للأحماض وتلفها.
- أدوية تسبب إما إرتخاء بعضلة الفؤاد أو زيادة في إفراز الأحماض الهاضمة بالمعدة أو تخرش بالأغشية الداخلية لعضلة الفؤاد أو المعدة كالأسبرين ومشتقاته.
- عادات خاطئة كالإستلقاء بعد الأكل مباشرة أو عادة بلع الهواء بقصد التجشؤ والنوم بدون مخدة ترفع الجزء العلوي من الجسم قليلا وأهم عادة خاطئة تعتبر عدم النوم على الشق الأيمن من الجسم.


التشخيص:

عند زيارة الطبيب وبعد شرح المشكلة له وعمل الفحص الأكلينيكي سيقوم بعمل عدة فحوصات للوقوف على السبب بشكل أدق وتعتبر الفحوصات التالية هي الأهم في تحديد المشكلة:

1- منظار الجهاز الهضمي العلوي حيث يتم معاينة البلعوم والمريء والمعدة والأثنى عشرمن الداخل بالعين وبشكل مباشر ويتم بهذا الفحص أخذ عينة من أغشية المعدة لإختبار الإصابة ببكتريا المعدة الحلزونية و معاينة عضلة الفؤاد على وجه الخصوص من الداخل والتي تظهر بالحالات الطبيعية بالصورة الواقعية رقم 3 حيث تظهر العضلة مغلقة على شمال الصورة ومفتوحة على اليمين.





- أشعة سينية بصبغة ملونة للجهاز الهضمي العلوي تظهر الإرتجاع أو فتق الحجاب الحاجز في حالة وجودهم.
3- إختبار قياس حركية الجهاز الهضمي العلوي وضغط العضلة القابضة بأسفل المريء عن طريق أنبوب قسطرة إلكتروني يمرر من الأنف إلى المعدة مرورا بالبلعوم والمريء يتم به قياس كفاءة حركية الجهاز الهضمي العلوي ومدى إحكام إنغلاق عضلة الفؤاد.
4- إختبار قياس حموضة الجهاز الهضمي العلوي لمدة 24 ساعة بإنبوب مشابه للسابق مرتبط بجهاز صغير يمكن حمله يترك مع المريض لمدة 24 ساعة .
هذه الفحوصات تأخذ على الأكثر يوم لإجرائها ولا تحتاج تخدير عام للمريض ولا البقاء بالمستشفى عادة.

مخاطر عدم العلاج !

بالإضافة الى ما ذكرته من مسئولية هذا المرض عن العديد من الأمراض الأخرى خارج حدوده يمكن لهذا المرض التطور بمكانه إلى ماهو أسوء حيث يصاب تقريبا 10% من مرضى الإرتجاع الحمضي للمعدة الغير معالج بإلتهابات مزمنة بأغشية المريء ( كما تظهر الصورة الواقعية رقم 4 على اليمين) نتيجة التعرض الدائم للأحماض المعدية وهو مايحدث الحرقة والألم الذي يشعر به المريض حيث تختلف الانسجة المبطنة للمريء عن تلك المبطنة للمعدة و رجوع الطعام والشراب المختلط بالعصارات الهضمية الحمضية يسبب تخرش لأنسجة المريء الغير مهيئة لذلك, وسبحان الله جعل وظيفة عضلة الفؤاد كصمام أمان لعدم حدوث ذلك, وتحفز الإلتهابات المزمنة لهذه الأغشية بيئة جيدة لنمو الفطريات كما تظهر الصورة 4 في الوسط ونتيجة الإلتهابات المزمنة والتخرشات والتئامها تتكون الندبات التي تسبب ضيق في أسفل المريء وبالتالي مشاكل في عملية بلع الطعام وتظهر الندبات والتضيق بأسفل المريء بالصورة رقم 4 على الشمال.






من المشاكل الشائعة التي يمكن أن تحدث عند ممن يعانون من فتوق الحجاب الحاجز الغير معالج هو إزدياد توسع الفتق وحدوث حالة طارئة نتيجة إنزلاق جزء كبير من المعدة مصحوب بعض الأحيان بالأمعاء أو جزء من الطحال وشحوم الأحشاء الداخلية إلى داخل التجويف الصدري كما توضح الصورة رقم 6 حيث يشعر المريض بألم حاد لا يقاوم يستلزم تدخل جراحي طاريء في أغلب الحالات.



العلاج

مبدأ الوقاية خير من العلاج

تجنب مسببات هذا المرض التي سبق ذكرها يقي بإذن الله من الإصابة بهذا المرض وأكرر دائما أن إتباع تعاليم الدين الإسلامي في المأكل والمشرب والملبس والنوم تعتبر أفضل وقاية من هذا المرض وكل الأمراض بإذن الله يقول الله تعالى : " فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم و لكن اكثر الناس لا يعلمون" (الروم- 30) , فالمسكرات والمفترات ومنها التدخين ثبت تحريمها قطعا لحديث أحمد عن أم سلمة : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر" (مسند أحمد وسنن أبي داود) , ونهى الإسلام عن الإسراف في المأكل والمشرب يقول الله سبحانه وتعالى: " وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين" ( سورة الأعراف 31) , وعن المقدام بن معد يكرب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه ، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة ، فثلث لطعامه وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه" ( مسند أحمد ), ليس ذلك فحسب بل أنني لاحظت من دراسة أجريتها بنفسي لأكثر من 600 مريض يعانون من هذا المرض أن أكثر من 95% منهم لا ينامون على الشق الأيمن من أجسامهم! عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت و نبيك الذي أرسلت واجعلهن آخر كلامك فإن مت مت على الفطرة " (رواه البخاري ومسلم) ففوائد النوم على الشق الأيمن يطول الحديث عنها ولكن بخصوص الإرتجاع الحمضي للمعدة وجدت من خلال دراساتي أن التكوين التشريحي لعضلة الفؤاد يغلق بإحكام تام عند النوم على الشق الأيمن بعكس كل الأوضاع الأخرى كذلك أثبت العلم بأن الإفراز الحمضي للمعدة يزيد ليلا أي عند النوم فتخيل أخي القاريء إن لم يحكم إغلاق عضلة الفؤاد ماذا سيحدث! كذلك أثبت العلم بأن النوم على الشق الأيمن يساعد في تسريع عملية الهضم وتفريغ المعدة من الطعام والشراب للأسفل فياسبحان الله والحمدلله على نعمة الإسلام.

العلاج الدوائي

بالنسبة لحالات الإرتجاع الناتجة عن عوامل غير ضعف عضلة الفؤاد وفتوق الحجاب الحاجز تعالج بعلاج المسبب وتزول مثلا عند مرضى السكري أو السمنة الزائدة وكذلك الحال بالنسبة للحوامل حيث تزول المشكلة تماما بعد الولادة ولربما يرى الطبيب إعطاء علاج دوائي بسيط مضاد للحموضة أو واقي لأغشية المعدة والمريء حتى تزول المشكلة المسببة للإرتجاع الحمضي.
عادة في حالات الإرتجاع البسيطة يمكن أن تعالج وقائيا كما أسلفت ولكن من الأفضل أن تتابع من قبل طبيب حيث أن بعض الحالات المتوسطة والشديدة تستدعي إعطاء دواء من مجموعة كبيرة من الأدوية التي يمكن أن تستخدم لعلاج هذه الحالة كمضادات الحموضة البسيطة أو الأدوية المثبطة لمفرزات الأحماض المعدية كما أن بعض المرضى يستفيدون من الأدوية المنظمة والمحفزة لحركة الجهاز الهضمي العلوي وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب الى الجمع بين دوائين أو أكثر لفعالية أكبر بالعلاج بحسب الحالة, ومن المهم أيضا علاج البكتريا الحلزونية في حالة ثبوت وجودها بالمضادات الحيوية المخصصة لذلك. ويبقى القول أن العلاج بالأدوية بأفضل أحواله يكون ناجح عند مايقارب 85% من المرضى ولكن يلزم المداومة عليه في معظم الحالات مدى الحياة حيث أن الإنقطاع عن تناوله يؤدي الى عودة المشكلة من جديد. بالنسبة للإرتجاع الحمضي الناتج عن فتوق الحجاب الحاجز والمصابين بمتلازمة باريت فليس هناك طريقة أفضل وأكثر فعالية من العلاج الجراحي التي سيأتي الحديث عنه.

العلاج بدون جراحة

ظهرت منذ بعض سنوات طرق أو محاولات جديدة لعلاج الإرتجاع الحمضي عن طريق المنظار العلوي للجهاز الهضمي بدون جراحة أذكر منها مثلا طريقة حقن كحول فينيل الايثلين إلى الجزء السفلي من عضلة الفؤاد والى داخل المعدة والتي تسمى ( إنتريكس) أو طريقة الكي الموجه لعضلة الفؤاد والمسمية (ستريتا) أو غرز عضلة الفؤاد بمنظار الجهاز الهضمي العلوي والمسمية (إندوسنش) كلها طرق تحاول تقوية عمل عضلة الفؤاد دون تدخل جراحي لم يثبت الى الان من خلال دراسات واسعة من عدة مراكز عالمية فعاليتهم في التغلب على المشكلة وخاصة في حالات فتوق الحجاب الحاجز ومتلازمة باريت ناهيك عن تكاليفهم الخيالية ونتائجهم المتواضعة جدا.
محمد سيجري
محمد سيجري
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً

ذكر
عدد الرسائل : 228
العمر : 38
الوظيفة : طالب معهدتمريض+طالب جامعة أدارة أعمال
العمل/الترفيه : الكمبيوتر و الصيد
الدولة : سوريا
تاريخ التسجيل : 16/12/2007

http://www.dream-online.tk/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى