الوردة الحمراء

على شاطىء البحر و تحت نجوم الليل انظر بعيداً إلى القمر لأرى عيونك في ضوئه... بدأت انظر إليه حتى يصلني نوره.. لتختلط عيوني بعيونك لتسيل دمعة ببطء على خدي دمعة تتمنى أن تراكِ... تسقط بقوة على يدي فأظن أنها قد انتهت لكنني لحظة ً اشعر كأنني أشم رائحتك أنت لأرى بين يدي وردة حمراء عليها تلك الدمعة اللامعة وردة أريد لن أضعها بين يديكِ .. ضممتها إلى صدري لأضيف على سحرها بعضا من حناني رغم الأشواك على غصنها الأشواك التي اخترقت جسدي و نزفت منه دما ً لكنني لم أبالي لهذه الأشواك التي جرحتني .. لم أبالي إلى أشواك الحياة و جراح الناس همي الوحيد أن أوصل هذه الوردة لك أرسلها وردةً ناعمة قد تحررت من كل القيود التي تحيط بها بعد أن كسّرت كل الأشواك التي جرحتني كي لا تجرحك لأن جرحك هو موتي .. من أجلك اتحدي كل أشواك الحياة الظالمة لأكون معك أنت فقط .. لأنام في حضنك و أضمك بقوة إلى قلبي بقوة شوقي لك بقوة حنيني للمس يديك .. لأسمع صوتك .. لأنظر إلى عيونك .. عيونك التي اعشقها عيونك التي يكفيني منها نظرة لتغير مجرى حياتي لتجعلها آمنة و مريحة ...في هذه اللحظة أصبحت أتمنى أن أكون هذه الوردة لأبقى أمام عينيك .. فإن وضعتيني في كتابك و ذبلت سأموت على أوراق ٍ قد لمستها بيديكِ .. سأموت عندك لأبقى معك إلى الأبد .. أما إذا احتفظت بي قرب سريرك سأراك كل صباح و مساء سأسمع صوتك و ألاحق طيفك في كل مكان و أتنفس من حرارة أنفاسك الرقيقة و أتحلى من عطرك ... لأغطيك بعد أن تنامي ِ و أرافقك في أحلامك .. لأقول لك في الصباح صباح الخير و في المساء أمسيكِ بدفء صوتك و نور وجهك ..
أم تريدينني أن أبقى كما أنا و ترافقيني على مركبنا الخشبي في بحر أحلامنا لتضيئي سواد الليل بلون عيونك .. لنقف في وسط البحر واثبت لك أني لا أخاف من أي شيء عندما أكون معك .. ماذا تريدين ؟ قولي لي و قد اقتربت الوردة الحمراء من يديك ...أرجوك احضنيها...ستشعرين بحناني .. قربيها من أذنيك لتهمس لك بدلاً عني و تقول لك بنبرة مجروحة قد تلطخت بدماء جسدي "احبك

الله أكبر أتمنى أن يكون هناك حب حقيقي الى هذه الدرجة ...
شكراً على هذه الكلمات الرقيقة ....فعلاً جعلتني أشعر أنني أمام ذلك الشاطئ و تحت ضوء القمر فهل كان ذلك الشاطئ جميل كما جعلتني أراه