ماذا نتعلم بعد خمسين عاماً؟

"لقد قامت دولة كبرى في هذا الشرق ليست دخيلة فيه ولا غاصبة، ليست عادية عليه ولا مستعدية، دولة تحمى ولا تهدد، تصون ولا تبدد، تقوى ولا تضعف، توحد ولا تفرق، تسالم ولا تفرط، تشد أزر الصديق، ترد كيد العدو، لا تتحزب ولا تتعصب، لا تنحرف ولا تنحاز، تؤكد العدل، تدعم السلام، توفر الرخاء لها، لمن حولها، للبشر جميعاً، بقدر ما تتحمل وتطيق

اخوتي واصدقائي ..

مرت بنا منذ أيام الذكرى الخمسون لقيام الجمهورية العربية المتحدة بين سوريا ومصر...

وقد قلت ذكرى رغم اني لا أحبذ هذه الكلمة....بل أفضل أن أقول بأن 22 شباط هو ( يوم الوحدة) التي هي حلم وأمل جميع العرب من المحيط للخليج...

معظمنا يروي لنا أهلنا كم كانت تلك الأيام مميزو في حياتهم وهم كانوا في سن الطفولة...

يتحدثون لنا عن المشاعر التي سادت وعمت قلوب الملايين حينذاك....وعن الكرامة العربية والانتماء لدولة الوحدة التي تكونت من أهم دولتين عربيتين في المنطقة

أعزائي....
هل لنا في هذا اليوم أن نقرأ الوضع العربي الممزق والمشتت والمنقسم في عداوات وفتن تم التخطيط لها أمريكياً وصهيونياً وبمكر وخبث لكي ترسخ سياستهم ( فرق تسد) التي اتبوعها منذ عشرات السنين واختلقوا الحدود بين الأقطار العربية الحالية وقسموا منطقتنا الجميلة الى دوليات وأقطار مصطنعة...

وها هم اليوم يكيدون لأمتنا أبشع أنواع الفتن والحروب الداخلية في أجمل الدول...

فمن حصار فلسطين وقدسها واغتصابها الى احتلال العراق مهد الحضارات ..الى تمزيق لبنان الحبيب..

وماذا بعد؟

ماذا يجب أن ينتظروا منا؟

ان هي الا الوحدة ... ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)
.........................................

بانتظار مساهماتكم ..